اقليم سطات..119 مشروعا مبرمجا بقيمة تفوق 64 مليون درهم حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم 2019-2020
سطات -عرفت السنتان الأوليتان (2019/ 2020) من انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية اللتنمية البشرية على مستوى إقليم سطات برمجة 119 مشروعا بغلاف مالي يتجاوز 64 مليون درهم.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة سطات المدني بوعرفة، في عرضه لحصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة 2019/ 2020 بالإقليم، أن هذه المشاريع همت مختلف محاور تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه المرحلة، حيث تمت برمجة 35 مشروعا في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية و الخدمات الاساسية بالمراكز القروية الأقل تجهيزا.
وأضاف، في العرض الذي قدمه خلال لقاء تواصلي تحت شعار ” Covid-19 والتعليم: الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات” نظم بمناسبة الذكرى 16 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن تدخلات المبادرة شملت أيضا مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ببرمجة 17 مشروعا.
وأشار إلى أنه في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، الدي يهدف الى تعزيز فرص الشغل لفائدة الشباب وإنعاش الحس المقاولاتي، تم اعتماد جيل جديد من المشاريع التي تساهم في تثمين الإمكانات والمؤهلات المحلية بإحداث منصة الشباب بمدينة سطات، والتي تشرف على الاستقبال والاستماع والتوجيه ومواكبة حاملي المشاريع.
وذكر أنه خلال سنتي 2019/2020 بلغ عدد المشاريع الممولة في اطار هذا البرنامج 54 مشروعا مذرا للدخل بكلفة إجمالية تناهز 15 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 12 مليون درهم.
أما ما يخص البرنامج الرابع الذي يهم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، فقد تمت برمجة 4 مشاريع تهم صحة الأم و الطفل، ويتعلق الأمر باقتناء 14 سيارة إسعاف وتأهيل 6 دور للأمومة بالإقليم، واقتناء تجهيزات تقنية للتحسيس بصحة الأم والطفل لفائدة 9 دور ولادة بقيمة تناهز 2,7 مليون درهم، علاوة على 6 مشاريع أخرى لتحسين ظروف التمدرس عبر اقتناء 9 سيارات للنقل المدرسي ونظارات طبية وأجهزة لتقوية السمع لفائدة التلاميذ المعوزين، و ذلك بغلاف مالي يتجاوز 4 ملايين درهم.
وفي أفق تعميم التعليم الأولي بالدواوير غير المتوفرة على المؤسسات التعليمية تمت خلال سنتي 2019/2020 برمجة 80 وحدة من هذا النوع من التعليم بتكلفة مالية تفوق 24 مليون درهم.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز عامل الإقليم السيد إبراهيم أبوزيد الدور الهام للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كأداة فعالة لمواجهة المعضلة الاجتماعية، وكاستراتيجية مغربية خالصة مبتكرة ومجددة تروم الحد من الفوارق المجالية والعجز الاجتماعي ودعم الفئات التي تعاني العوز والهشاشة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة وضعت أسس حكامة متميزة، قوامها المشاركة والشراكة والتعاقد، بالإضافة إلى التتبع والمحاسبة، معتبرا أن اعتماد مبدأ الاستهداف الترابي والفئات الاجتماعية المعنية بتدخلات المبادرة يعكس الحرص على توجيه الإمكانيات والموارد المعبأة لتحقيق الأهداف المتوخاة من هذا الورش المجتمعي الذي بلغ مجموع مشاريعه منذ انطلاقته على مستوى الإقليم 898 مشروعا، بتكلفة إجمالية تفوق 605 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأكثر من 368 مليون درهم.
وضمن هذا اللقاء التواصلي قدم المدير الإقليمي للتعليم عرضا حول شعار اللقاء ، مستعرضا التدابير المتخذة وتأثير جائحة كورونا على قطاع التعليم، وأيضا المجهودات التي بذلت من أجل احتوائها وآفاق تجاوزها.
وعلى هامش هذا اللقاء، قام اعامل إقليم سطات ووفد مرافق له بزيارة تفقدية لورش مشروعين يتم إنجازهما بمدينة سطات من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويتمثل الأول في مركز النور لفائدة الصم البكم وضعافي البصر الذي يمتد على مساحة 400 متر مربع، وتقدر كلفة إنجازه بمليون و500 ألف درهم، وكذا مشروع الأمل لفائدة الأطفال المتخلي عنهم، والذي يكلف إنجازه حوالي مليون درهم، ويشيد على مساحة 200 متر مربع.
