الداخلية تلاحق الجائحة بالأقمار الاصطناعية
تطبيق معلوماتي سيكون جاهزا للتحميل مجانا في نهاية أبريل يمكن مستعمليه من الاطلاع على بؤر الوباء
تعتزم وزارة الداخلية تعقب المصابين المحتملين بفيروس كورونا بالاستعانة بتقنية تحديد المواقع. وأكدت مصادر أن الداخلية، بتنسيق مع وزارة الصحة، أعلنت طلب عروض لإبداء الاهتمام الموجه لشركات تطوير الحلول الرقمية للتتبع. وعهدت الحكومة إلى وكالة التنمية الرقمية الإشراف على هذا الورش، الذي يهدف إلى تتبع أدق حالات الوباء وتحديد بؤر الانتشار المحتملة.
وأفادت مصادر أن سبع شركات تقدمت بعروضها لتطوير تطبيق يمكن من رصد وتتبع الأشخاص المصابين بالفيروس، مشيرة إلى أن المغرب يسلك السبل التي اتخذتها بعض الدول، مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة، التي طورت تطبيقا مماثلا وتمكنت من الحد من الانتشار الواسع للفيروس.
وأكدت مصادر “الصباح” أن المغرب يسعى من خلال هذا التطبيق إلى تدعيم المجهودات المبذولة للحد من انتشار الوباء والاستعداد لفترة رفع الحجر الصحي التدريجي، إذ سيمكن التطبيق من إرشاد مستعمليه إلى بؤر الوباء والأشخاص المحتمل إصابتهم بالفيروس. كما أن التطبيق سيمكن من الرصد المسبق للحالات المحتملة، من خلال تتبع تحركات واتصالات الأشخاص المؤكد إصابتهم بالفيروس في وقت قياسي وتحديد الأشخاص، الذين يوجدون قربهم، ما سيمكن من عقلنة عمليات التحليلات، خاصة أن المغرب قرر، في المرحلة الثانية للوباء، رفع عدد التحليلات التي يتم إجراؤها في اليوم، ما سيمكن من تحديد المناطق والسكان الذين يمثلون مستوى مخاطر مرتفع.
وسيتم توظيف التطبيق، أيضا، من أجل عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي، إذ سيمكن من رصد الحالات المصابة وعزلها واتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية، لتفادي تشكيل بؤر عائلية أو محلية لانتشار الوباء.
وسيتضمن التطبيق، الذي سيكون جاهزا، مع نهاية أبريل الجاري، عددا من الوظائف، إذ ، إضافة إلى الرصد والتتبع لاتصالات الأشخاص المؤكدة إصابتهم، طيلة 21 سنة الأخيرة قبل اكتشاف الإصابة، سيتوصل مستعمل التطبيق بكل البلاغات الرسمية ذات الصلة، وإجراء تشخيصات عن بعد، ومعلومات حول المنطق ذات المخاطر المرتفعة لتفاديها، إضافة إلى خدمة منح الرخصة الرقمية للخروج خلال مرحلة الرفع التدريجي للحجر الصحي.
وأوضحت مصادر “الصباح” أن التطبيق سيكون متوفرا على “غوغل بلاي” و”آب ستور”، مجانا ودون احتساب البيانات المستهلكة من رصيد المستعمل من الأنترنيت، وسيتم منح تعريف خاص لكل عملية تحميل للتطبيق، وسيتم تتبع تحركات المستعمل سواء بواسطة النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي إس) أو عن طريق “البلوتوت” أو بالاثنين. وسيتوصل المستعملون الذين كان لهم اتصال بشخص مصاب بإشعار على التطبيق أو رسالة قصيرة تطالبهم بالعزل الذاتي، وتخبرهم بأنه سيتم الاتصال بهم، من أجل إجراء الاختبار.
وأكدت المصادر ذاتها أن وزارة الداخلية ستشرف على تخزين كل المعطيات ذات الطابع الشخصي لضمان عدم استغلالها في أغراض غير تلك المحددة للتطبيق، علما أن عملية التحميل تظل اختيارية، لكنها ضرورية، من أجل الوقاية من مخاطر الإصابة.
عبد الواحد كنفاوي