أخر الاخبار

دعته لممارسة الجنس.. ولما حملت منه أقامت ضده دعوى اغتصاب!

دعته لممارسة الجنس.. ولما حملت منه أقامت ضده دعوى اغتصاب!
دعته لممارسة الجنس.. ولما حملت منه أقامت ضده دعوى اغتصاب!
استأنف رجل الحكم الصادر ضده له باغتصاب امرأة مارست الجنس معه بالتراضي، بعد أن زعم خضوعه لعملية تعقيم بقطع الحبل المنوي (القناة الدافقة).

وكانت سالي (ليس اسمها الحقيقي) أصيبت بالصدمة بعد تلقيها رسالة نصية من جيسون لورانس، الرجل الذي التقته من خلال موقع مواعدة، قال لها خلالها: "أريد أن أدلي باعتراف، أنا ما أزال خصبًا، آسف"، لترد عليه برسالة نصية: "هل أنت جاد؟ أيها الوغد، لماذا فعلت ذلك بي؟".

وقبل أن تمارس سالي الجنس مع لورانس، قال لها إنه أجرى عملية لقطع الحبل المنوي فوافقت على ممارسة الجنس معه دون واق ذكري، ولكنها ما كانت لتفعل ذلك أبدا لو علمت أنه مازال خصبًا، كما لم تكن تعلم أيضًا أنه مغتصب متسلسل، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

كانت سالي حينئذ في الثانية والأربعين من العمر وأم، ولم تكن تريد طفلاً آخر، وهكذا صارت حاملاً، رغم تناولها حبوب منع الحمل، لذلك مرت بتجربة إجهاض.

وإثر ذلك تم توجيه الاتهام للورنس، الذي كان يعيش سابقًا في ليسترشاير، باغتصاب سالي مرتين، لأنهما مارسا الجنس مرتين، في قضية ليس لها سابقة في بريطانيا.

وتقول سو ماتيوس، المدعية رفيعة المستوى: "إن المادة 74 في قانون الجرائم الجنسية لعام 2003 ينص على أن ممارسة الجنس كانت بالتراضي وبمحض إرادة الشريكة، ولأن الشريك كذب في ما يتعلق بعملية قطع الحبل النوي فإنه حرم الشريكة من اتخاذ قرارها بناء على معلومات صحيحة".

ويقول شون درايكوت، محامي لورانس: "لو تم تأييد هذا الحكم في الاستئناف فإن رجالا ونساء، لم يكونوا مجرمين أبدًا في نظر القانون، سيكونون عرضة للمحاكمة على خلفية جرائم جنسية خطيرة".

وهكذا، فإن تأييد الحكم يمكن أن يدفع بآخرين لمواجهة القضاء لتهم تتعلق بالخداع من أجل الجنس.

وكانت كيلي ديفيس، الأستاذ المساعد بجامعة ولاية أريزونا الأمريكية أجرت استطلاعاً للرأي شمل رجالا ونساء تراوحت أعمارهم بين 21 و31 حول "مقاومة استخدام الواقي الذكري"، أي الأساليب التي تستخدم لتجنب استخدامه عندما تريد الشريكة أو يريد الشريك ذلك.

ومن بين 313 رجلاً شملهم الاستطلاع، فإن 23.4 في المائة منهم اعترفوا باللجوء للخداع على الأقل مرة منذ عمر الـ 14 لتجنب استخدام الواقي.

ومن أبرز الخدع هي الزعم باللجوء إلى القذف الخارجي مع اعتزام عدم اللجوء لذلك.

ومن بين 530 امرأة شملها الاستطلاع اعترفت 6.6 في المائة باللجوء للخداع مرة على الأقل من سن 14 وأبرز خدعة هي استخدام أقراص منع الحمل.

كما بحثت الدكتورة ديفيس وزملاؤها أسلوب "الخداع" الذي يقوم على إزالة الواقي خلال ممارسة الجنس، فعشرة بالمائة من 626 رجلا قالوا إنهم لجأوا إلى هذه الحيلة على الأقل مرة منذ سن الـ 14.

وقالت 12 في المائة من النساء اللائي شملهن الاستطلاع إنهن على دراية بوقوعهن ضحية لهذه الخدع.

ويعتبر الكثيرون أن "الخداع" يعد اغتصابًا، وهو الأمر الذي تؤكده ساندا بول المحامية البريطانية المتخصصة في القضايا الجنسية.

ففي قضية جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، اعتبر القضاة أن الممارسة الجنسية بدون واقي ذكري جريمة جنسية في بريطانيا إلا إذا كان الشريك/ة موافق/ة على ذلك.

ماذا لو لم يتم القذف في الخارج؟

تقول كيتي راسل، المتحدث باسم الهيئة المعنية بضحايا الاغتصاب Rape Crisis، إن الزعم بالقذف الخارجي وعدم الالتزام بذلك يقع تحت توصيف الاغتصاب.

وتقول: "هذا أحد الأمثلة على ممارسة الجنس بالتراضي بشروط معنية ثم لا يلتزم بها أحد الطرفين".

وتقول المحامية ساندرا بول: "إن القضاء البريطاني نظر من قبل في هذا الوضع عبر قضية زوجين حيث لم تكن الزوجة تريد مزيدا من الأطفال ووافقت على ممارسة الجنس بشرط أن يكون القذف خارجيا ولكنه لم يلتزم بذلك، وقد قرر القضاء أن الزوج لم يلتزم بالوعد الذي تمت الموافقة بمقتضاه على الممارسة".


وقالت بول إن الكذب بالزعم بإجراء عملية قطع الحبل المنوي يدخل أكثر في المنطقة الرمادية. فهناك العديد من القضايا التي يتهم فيها رجال بنقل عدوى فيروس مرض الإيدز، ولكنها قضايا تركز على التسبب في إيذاء بدني جسيم أكثر منها جنسي.

وماذا لو كذبت المرأة بشأن حبوب منع الحمل؟، شبه محامي لورانس زعم موكله برضوخه لعملية قطع الحبل المنوي بكذب المرأة عندما تزعم تناولها حبوب منع الحمل، وبالتالي فإن من تكذب بهذا الشأن لابد وأن توجه لها اتهامات بشأن ارتكاب جريمة جنسية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-