مهرجان إزوران.. ورش ثقافي أصيل بأفق مفتوح لخدمة فنون أحواش.
جواد أخياط.
اختتمت يوم الأحد الماضي 22 شتنبر 2019 فعاليات مهرجان ازوران للفنون التراثية بمدينة أولوز والمنظم من طرف جمعية أسنفلول للثقافة والبيئة والتضامن وجمعية الوحدة للتنمية والثقافة والتضامن، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص.
افتتح المهرجان وفد رسمي يرأسه السيد كاتب العام لعمالة تارودانت السيد عبد الحفيظ البغدادي مرفوقا بالسيد نائب رئيس المجلس الإقليمي ومجموعة من رؤساء الجماعات المحلية بالمنطقة ،وممثلي المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وجمعوية بأولوز والنواحي.
واحتضن المهرجان أساسا عروض فنية أدتها مجموعة من فرق أحواش قادمة من مختلف المناطق للمشاركة في مسابقة الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية لسنة 2018، صنف الرقص الجماعي أحواش وفقا لمقتضيات نظام الجائزة الثقافة الأمازيغية المعتمد لدى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ،ويسعى القائمون على هذه المسابقة إلى “الاحتفاء بفنون أحواش بتعدد أشكاله وصيغه التعبيرية وأبعاده الفنية.
ويحتضن مهرجان ازوران بأولوز الجائزة للمرة الثانية على التوالي تأكيد على دوره في احياء الفنون التراثية أحواش وفتحه لرهانات مهمة للارتقاء بالفن والثقافة الأمازيغيتين ودعمها لفن أحواش لضمان استمرارية هذا الموروث الثقافي اللامادي.
أيضا عرف المهرجان ورشات فكرية وندوات مفتوحة على الضيوف والمشاركين ،لفتح النقاش حول الفنون التراثية وامتدادها الفكري ،حيث كانت الندوة الأولى حول موضوع مكانة المرأة كفاعلة وكمسؤولة في فنون أحواش ودورها في ضمان انتقال هذه الفنون عبر الأجيال مع الحفاظ على قيمتها ،كما عرف البرنامج الثقافي المرافق للمهرجان عرض تجربة مجموعة أرشاش الغنية والمتميزة وذلك لتألقها في توظيف إيقاعات أحواش في الموسيقى باعتبارها تجربة رائدة في مجالا الموسيقى وتبرز مدى تنوع وغنى المعالم الفنية للفنون التراثية الأمازيغية.
مهرجان ازوران ورش ثقافي أصيل بخصائصه الفنية والتقنية الذي أسس لفلسفة احياء فنون أحواش التي تشكل جزءا من الهوية الأمازيغية ،وتوفير فضاء نوعي متميز للفرق الممارسة لهذا النوع من الفنون التقليدية الأصيلة التي وجب تثمينها والإعتزاز بها. كما يسعى إلى خدمة فنون أحواش باعتبارها جزء من الثقافة والهوية المغربية الأمازيغية ،وتأكيد على دور الفعاليات المدنية في خدمة هذا الفن الأصيل بتشجيع الفرق الفنية الممارسة لأحواش مع الحفاظ على قيمه الحضارية ورمزيته الفنية القيِّمَة.