بيـــــــــــــان استنكــــــــاري
تفاجأت ساكنة الجماعات الترابية المستهدفة بالحملة الطبية المنظمة أيام 13/14/15 يوليوز 2018 باعدادية زاوية سيدي الطاهر تارودانت من طرف وزارة الصحة وبدعم من اللجنة الجهوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتعاون من الجماعات الترابية الأربع التابعة للنفوذ الترابي لقيادة أحمر لكلالشة، كما تفأجات معها في محنتها جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة بسبب ما لحق هذه الساكنة من غبن وما لحقها من تذمر واستياء حيث الإقصاء الممنهج لها وإبعادها من الاستفادة من الخدمات الطبية المخصصة لها بسبب سوء التسيير المعتمد في جل أطوار هذه الحملة الطبية ولجوء اللجنة إلى أساليب دنيئة في التعامل مع الحالات الصحية الواردة عليها من الجماعات المستهدفة وإعطاء الفرصة لغرباء عن المنطقة في تلقي العلاجات والفحوصات الضرورية مما أدى إلى إبعاد الحملة عن الأسس والضوابط الاخلاقية والانسانية التي تأسست عليها وطمس الشعار المرفوع لها وقد لجأ بعض الأشخاص الذين يصطادون في الماء العكر إلى تعويم عدد المستفيدين منها ليتأتى لهم العبث بحقوق ساكنة المنطقة بتسجيل آخرين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مما فتح الباب للاستغلال السياسوي المقيت وانتشار الزبونية والمحسوبية والوساطة.
إن مثل هذه المسلكيات التي عرفتها الحملة الطبية أفسدت العملية من أساسها وأبعدتها عن الأهداف النبيلة التي وجدت من أجلها وأربكت خطة الدعم الاجتماعي لسكان المنطقة وأهدرت مجهودات سد الخصاص الحاصل ولو مؤقتا في الجانب الصحي بنفوذ الجماعات الأربع المستهدفة وقد سجلنا للرأي العام مايلي:
استغرابنا من انسحاب الهلال الأحمر من الحملة الطبية وترك مجال الاسعافات لعناصر لا علاقة لها بمجال الاسعافات الأولية.
استنكارنا الممارسات المرتكبة من طرف بعض الأشخاص المنتمي لإحدى الإطارات والقادم من مدينة تارودانت في حق ساكنة الجماعات المستهدفة وذلك بتنصيب نفسه المسؤول الأول والأخير عن تنظيم الحملة الطبية.
استهجاننا الإقصاء الممنهج الذي طال الساكنة وإقدام بعض الوسطاء والسماسرة على فتح الباب على مصرعيه للوافدين من خارج الجماعات وبطرق مشبوهة سيمتها الأساسية الزبونية والمحسوبية.
امتعاضنا التقصير الحاصل من طرف السلطات المحلية في ضبط المخالفات وإرجاع الأمور إلى نصابها والمساهمة في ضبط جميع الترتيبات الضرورية في إطار الإعداد القبلي حتى تمر الحملة في جو من الانظباط وتكافؤ الفرص.
ادانتنا الشديدة التدخلات السافرة لإحدى الاطارات التي أوكلت نفسها المخاطب الوحيد في شأن تسجيلات المستفدين دون الرجوع إلى المراكز الصحية الموكول لها هذه المهمة.
مطالبتنا الجهات المسؤولة وطنيا وجهويا وإقليميا إلى فتح تحقيق نزيه في موضوع الاختلالات والخروقات التي شابت الحملة الطبية وإتخاد ما يلزم من العقوبات في حق المقصرين وكل من سولت له نفسه الاستهتار بحقوق المواطنين.
نثمن عاليا المجهودات التي ساهم بها كل شريف من أطر طبية ومسؤولين لإنجاح هذا العمل الانساني النبيل خدمة للصالح العام.
