أخر الاخبار

الجهوية 24 ___تارودانت.. مرحبا بزيارة وزير الصحة ، طلعتك سقت الأشجار ونظفت الشوارع فاكثر من زيارتك لنا أما القطاع الصحي فهذا هو واقعه…

الجهوية 24 ___تارودانت.. مرحبا بزيارة وزير الصحة ، طلعتك سقت الأشجار ونظفت الشوارع فاكثر من زيارتك لنا أما القطاع الصحي فهذا هو واقعه…

أقدم عمال بلدية تارودانت مشكورين هم ومن اعطاهم الامر لتنظيف  وصباغة الشوارع وسقي الأشجار ورشها بموقع الزيارة الميمونة للسيد وزير الصحة المحسوب على الفكر الإشتراكي الشيوعي سابقا الذي حل بالمدينة صباح يومه الجمعة 20 يوليوز 2018.

هذه العملية التي اقدم عليها المسؤولون بجماعة تارودانت  تذكرنا بشعارنا القديم ” كولو العام زين” ساهم فيها طرفين مشاركين في حكومة العثماني هما حزب العدالة والتنمية المسير لجماعة تارودانت بالإضافة إلى زيارة الوزير المحترم المناضل بحزب التقدم والإشتراكية وهما حزبان يستنتج من فكرهما الحزبي البعد كل البعد عن الزواق والنقاق وتكريس الشفافية ومواجهة الشعب بما هو كائن على أرض الواقع.

لكن زيارة الوزير المحترم واجواؤها أبت إلا ان تكرس مفاهيم اخرى تلغي على الارض قدسية الشعارات الحزبية لا بالنسبة للبيجيدي او حتى بالنسبة لحزب التقدم والإشتراكية ماعلينا ، وبعيدا عن الإيديولوجيات لنعتبرها من الواجبات  التي يجب ان يستقبل بها ضيف المدينة خاصة إذا تعلق الامر بوزير من حكومة العثماني. و عملية سقي الأشجار ورشها وصباغة الطرقات وتنظيفها نعتبره نجاحا كاملا لهذه الزيارة للسيد الوزير.

ولنترك هذه الروتوشات جانبا وندخل لصلب الموضوع ولمهمة الوزير في الحكومة وإشرافه على قطاع حيوي وهو يزور لاول مرة اكبر إقليم في المملكة العزيزة.

هل بعلم السيد الوزير ان قطاع الصحة بالإقليم ورغم الجهود الكبيرة لمديريته والطاقم الطبي والممرضين والممرضات والطاقم الإداري لازال يعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية خاصة من جانب الاطباء المتخصصن ، نذكر على سبيل المثال اطباء التوليد ، حيث يتواجد بمستشفى المختار السوسي طبيب توليد واحد. وتخصص أمراض الرأس بدون طبيب .و طب الاطفال طبيب واحد .وطب الانف و الحنجرة طبيب واحد والطب النفسي طبيب واحد.
وطب القلب و الشرايين طبيب واحد ، هذا في عاصمة الإقليم اما العالم القروي لانتحدث عنه أبدا ، هذا هو نصيب قرابة المليون نسمة من ساكنة الإقليم ياسيادة الوزير .

ألم يكن حريا بمنتخبي حزب العدالة والتنمية على المستوى الإقليمي وممثليهم في البرلمان وعلى كثرتهم، قبل ان يسقوا الأشجار ويرشوها وبنظفوا الشوارع ويشرفون على صباغتها ان يهتموا بصحة الإنسان اولا ويوظفوا سلطتهم وتمثيليتهم  في المجالس الجماعية والجهوية والبرلمان للمساهمة بالنهوض بالقطاع الصحي بالإقليم ومحاولة التواصل مع السيد الوزير للتطرق للوضع المزري الذي يعيشه القطاع والنقص المهول في الموارد البشرية او إيجاد حلول بديلة كما نجحت بذلك بعض الأقاليم الاخرى.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-