واعظة من البيجيدي تستيقظ فجرا للدعاء على زميلها “الفاسد”..!
معطيات مثيرة اختلط فيها الدين بالسياسة في المؤتمر الإقليمي الأخير لحزب العدالة والتنمية بمنطقة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء بحضور قادة الحزب في هذه المدينة ضمنهم العمدة عبد العزيز العمري ورئيس مقاطعة الصخور السوداء نور الدين قربال والكاتب الجهوي محسن مفيدي.
مصدر مطلع كشف أن واعظة تلقي الدروس بالمساجد تحت امرة المجلس العلمي الإقليمي بعمالة عين السبع، الذي يرأسه الوكيلي، حضرت أشغال هذا المؤتمر بصفتها مؤتمرة ضدا على واجب التحفظ الذي يفرضه عليها عدم إقحام المسجد والدين والدعوة في السياسة.
المثير أكثر، بحسب المصدر، هو أن هذه الواعظة ذات التكوين الديني البسيط والتي تحمل اسم “فاطمة أوكريس” ذهبت بعيدا في هذا الخلط بين الدين والسياسة ووظفت انتماءها لحركة التوحيد والإصلاح في تصفية خصومها داخل الحزب عبر إقحام نصوص دينية مفصولة عن سياقها.
هذه الواعظة أو التلميذة النجيبة للداعية السابقة فاطمة النجار أخذت الكلمة في هذا المؤتمر قبل أن تتهم زميلا لها في الحزب (مسؤول جماعي) بالفساد والاختلاس وسرقة المال العام، داعية إلى عدم التصويت على هذا المسؤول الجماعي الذي كان مرشحا بقوة للفوز برئاسة المكتب الإقليمي للحزب بهذه المنطقة.
ولم تقف الواعظة أوكريس عند هذا الحد، بل إنها كشفت أمام المؤتمرين أنها تستيقظ فجرا ليس لأداء الصلاة وإنما للدعاء على هذا المسؤول الجماعي الذي وصفته ب”الفاسد والسارق للمال العام” أمام استغراب الجميع.
واستنادا إلى المصدر نفسه فقد أثارت قضية استيقاظ الواعظة أوكريس للفجر من أجل الدعاء بالويل والتبور على زميلها في الحزب جدلا واسعا وسط مناضلي البيجيدي بالدار البيضاء، فيما تساءلت مصادر من الحزب حول مدى مشروعية تقييم أداء مسؤول سياسي بمقاييس الانتماء إلى حركة دعوية بدل الاحتكام إلى مقاييس السياسة عبر تقديم الأدلة والحجج قبل إطلاق الاتهامات المشككة في الذمم المالية للآخرين.
المسؤول الجماعي المتضرر من هذه الاتهامات قرر رفع دعوى قضائية ضد هذه الواعظة خاصة بعد أن أبدى بعض أعضاء الحزب رغبتهم في أن ينتصبوا كشهود في هذه القضية أمام العدالة.
وليس هذا فحسب، بل ذكر المصدر أن المعني بالأمر قدم أيضا طعنا في نتائج المؤتمر إلى الهيئات المختصة بالحزب كما طالب برد الاعتبار إليه بعد هذه الاتهامات التي كالتها له واعظة بدون أي “تبين” يفرضه منطقها الديني الذي تحدثت به.