تساقطات رعدية تقطع شوارع وسط خريبكة
شهدت مدينة خريبكة، عشية اليوم، تساقط أمطار رعدية غزيرة تسببت في انقطاع التيار الكهرباء عن أغلب الأحياء السكنية، مع توقف حركة المرور بشارعين رئيسيين وسط المدينة، وتحديدا أسفل القنطرتين الواقعتين بشارعي ابراهيم الروداني ومولاي يوسف.
تهاطل أمطار قوية في وقت وجيز أدى إلى تكون برك مائية بمجموعة من الأزقة، فيما تجمعت كميات كبيرة من المياه أسفل القنطرتين الواقعتين بأهم شارعين في المدينة، قبل أن تتدخل المصالح البلدية والأمنية بوضع حواجز حديدية لوقف حركة المرور.
وتجندت عناصر الوقاية المدنية لحل مشكل تجمع المياه بالشارعين في أقرب وقت ممكن، حيث عمل المتدخلون على التخلص من المياه والأوحال باستعمال مضخات خاصة، وإجلائها بالأزقة والساحات المجاورة، في وقت احتشد فيه عدد من المارة لمتابعة العملية.
وفي الوقت الذي باشرت فيه "خلية الأزمة" تدخلاتها لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، سارع نشطاء بموقع "فيسوك" إلى نشر صور وتسجيلات وتعليقات، يشيرون من خلالها إلى "هشاشة البنية التحتية لعاصمة الفوسفاط، وتحوّل الأحياء السكنية إلى مسابح".
واستنكر عدد من المعلقين ما أسموها "ضعف البنية التحتية للمدينة، وعدم قدرة شبكات الصرف الصحي على احتواء كميات من التساقطات، خاصة وأن الأمر لا يتعلق بثلاثة أيام أو أكثر من التساقطات المطرية، بل إن الواقعة مرتبطة ببضع ساعات فقط".
وجاء في أحد التعليقات أن "كمية التساقطات الأخيرة كانت كافية لكشف واقع البنية التحتية وتعرية أوضاع عاصمة الفوسفاط"، فيما تساءل معلق آخر قائلا: "إذا غرق الشارعان الرئيسيان الواقعان وسط المدينة، فكيف سيكون حال الأحياء الهامشية والأزقة الصغيرة؟".
وفيما انتقد المتفاعلون مع الواقعة المجلس البلدي، متهمين إياه بالتقصير في أداء مهامه تجاه البنية التحتية للمدينة، أوضح محمد عفيف، نائب رئيس بلدية خريبكة، أن "قناطر مدينة خريبكة مزودة بمضخات كهربائية، ونظرا لانقطاع الكهرباء لبعض الوقت، فقد كان من الطبيعي أن تتجمع المياه أسفل تلك القناطر".
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "جميع المصالح المعنية تجندت للسيطرة على الأوضاع، حيث تمّت إزالة المياه من أسفل إحدى القناطر مع فتح الطريق في وجه حركة المرور، بينما ما زالت عناصر الوقاية المدنية مجندة لتحرير القنطرة الثانية وإعادة الأمور إلى نصابها".