أخر الاخبار

“بوليساريو” في لائحة الإرهاب

واشنطن تعلن دعمها للحلفاء في وجه نفوذ حزب الله ردا على قطع المغرب علاقاته مع إيران

لم تتأخر واشنطن في الإعلان عن دعمها للحلفاء المستهدفين بمخططات توسيع نفوذ حزب الله واضعة بوليساريو في دائرة الإرهاب، وذلك ردا على قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران.
وعبرت الخارجية الأمريكية عن رفضها للطبيعة المقوضة للاستقرار الناجمة عن أنشطة مشبوهة من قبل الجمهورية الإسلامية، خاصة في ما يتعلق بدعم حزب الله والجماعات الإرهابية الأخرى.

وعلقت الخارجية الأمريكية على تغلغل حزب الله في الصحراء، بأن إيران “تظل في عداد الدول الراعية للإرهاب كما يظل حزب الله منظمة إرهابية دولية”، وذلك في رد فعل من الوزارة إثر قرار الرباط قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية بسبب التواطؤ الواضح والدعم العسكري لـ”بوليساريو”.

وقالت الإدارة الأمريكية في بيان صحفي أول أمس (الثلاثاء) ” إن الولايات المتحدة تتطلع إلى دعم شركائها لتحييد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار، واحتواء عدوانها ، خاصة دعمها للإرهاب والمقاتلين، وإقامة توازن قوى أكثر استقرارا”.

وأكد جو غريبوسكي، الخبير الأمريكي في شؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، أن قرار المغرب بقطع العلاقات مع إيران بسبب “التورط الواضح ” والدعم العسكري لحليفها حزب الله ل”البوليساريو” هو قرار “صائب” و”مناسب”.

من جهته قال غريبوسكي الخبير الأمريكي في الشؤون الأمنية، إن إيران أصبحت معزولة بشكل متزايد على الساحة الدولية جراء أنشطتها العدائية في الشرق الأوسط وإفريقيا، معتبرا أنه من غير المستغرب ” أن تدعم مجموعة مثل حزب الله البوليساريو”، على اعتبار أن الكيانين “يتقاسمان الرؤية نفسها للعالم وتحركهما الأهداف نفسها “.

وسجل غريبوسكي أن “البوليساريو حركة ماركسية أظهرت أنها أيضا حركة إرهابية بتواطئها مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، مشيرا إلى أن “التواطؤ القائم اليوم بين البوليساريو وحزب الله يكشف أن الانفصاليين، الذين اشتد عليهم الخناق، يتوسلون أي دعم بصرف النظر عن مصدره أو حتى الطرف الذي يقدمه”.
ومازالت تتسارع تداعيات المخطط الإيراني في المنطقة، كما كشف عنه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الذي أعلن، بحر الأسبوع الماضي أن المغرب قرر قطع علاقاته مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله لبوليساريو.

وكشفت تقارير أمريكية أن التركيز القوي على سوريا لم يمنع إيران من زيادة سعيها إلى توسيع تأثيرها في القارة الإفريقية، حيث تنفق طهران الملايير في شكل خدمات اجتماعية مجانية عبر شبكة واسعة من المستشفيات ودور رعاية الأيتام، زيادة على إدارة أكثر من 100 مدرسة دينية وندوات ومؤتمرات، إلى جانب الرشاوى والعطايا التي تقدم تحت مسمى “مساعدات مالية” للحكومات.
وتتضمن لائحة أهداف إيران في سياستها الخارجية الموجهة لإفريقيا تصدير إيديولوجيتها للمجتمع المسلم الممتد في القارة، وفسح المجال لتنفيذ عمليات إرهابية، وإرسال الأسلحة للشرق الأوسط، والنفاذ إلى اليورانيوم الخام، وتجاوز العقوبات الدولية وشراء الأسلحة ومستلزمات البرنامج النووي.

ياسين قُطيب

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-