قرار رفع الحظر عن اﻹلتراس دعم لترويج ملف المونديال أم قناعة بضرورة التواجد؟
بعد أعمال الشغب التي شهدتها مجموعة من الملاعب الوطنية في السنوات الأخيرة، والذي أعقبته قرارات وتوصيات مهمة من قبل السلطات المغربية تقتضي بحل روابط الإلتراس من جميع الأندية المغربية، ومنع كافة أنشطتها وذلك بشكل نهائي.
يبدو أن المسؤولين على الشأن الكروي ببلادنا أدركوا قيمة الفضائل والأدوار الكبيرة الذي تلعبه داخل الميادين الوطنية، فبعدما ظلت المدرجات فارغة بعناصر الإلتراس لمدة زمنية طويلة بسبب المقاطعة، غابت الفرجة واختفى عنصر التشويق داخل مدجات الملاعب، مما أفقدها رونقها وجماليتها.
فقرار رفع الحظر عن الإلتراس، حسب المهتمين بالشأن الرياضي تم ربطه بترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، حيث يرى الكثيرون أن الإلتراس والجماهير الرياضية المغربية، تمثل نقطة قوة تحفيزية في الملف الترويجي لاحتضان المغرب للمونديال، خاصة أن التراس الدار البيضاء بما فيها الوداد والرجاء اعتادا على ابهار العالم غير ما مرة، فقد صنف فيدائيو نادي الوداد الرياضي أو “الوينرز “ضمن أقوى الإلتراسات في العالم في محافل رياضية عديدة، كما احتل الإتراس نادي الرجاء البيضاوي “غرين بويز” المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي لسنة 2005، والمركز الأول عربيا وافريقيا، وحصل على شرف أكبر تيفو يغطي الملعب بكامل الوجه سنة 2013.
فبعث الروح من جديد في المدرجات المغربية من خلال السماح اﻹلتراس بالعودة إلى الميادين، حسب رواد الشبكة العنكبوتية يتزامن مع الزيارة التي سيقوم بها وفد الفيفا إلى المملكة للوقوف على المنشآت الرياضية، وإخفاء كذلك للقمع الذي طال الجماهير المغربية، حيث قررت وزارة الداخلية أخيرا السماح بدخول “الباش” وارتداء منتوجات الإلتراس، وتخفيف العقوبات على جميع أصنافها، غير أن مجموعة من المحللين لا يستبعدون تراجع وزارة الداخلية في المستقبل القريب عن القرار الذي يخص رفع الحظر عن الالتراس، وذلك بعد معرفة البلد الذي سيحتضن مونديال 2026.