الواد الكبير يشل الحركة بين وزان وسيدي رضوان
تسبّبت الأمطار المتساقطة في ارتفاع منسوب الواد الكبير بجماعة سيدي رضوان من إقليم وزان، حسب تصريحات شهود عيان من الجماعة المذكورة، الذين قالوا إن عددا من السيارات انتظرت لساعات فسح الطريق أمامها.
وأفادت مصادر جمعوية، في تصريحات متطابقة لبرحيل بريس، بأن الأمطار العاصفية أدت إلى ارتفاع منسوب المياه على مستوى عدة أودية وتراكم الأتربة والأوحال، متسببة في قطع الطريق في وجه حركة المرور؛ من بينها الطريق الرابطة بين مدينة وزان وسبت سيدي رضوان عبر قنطرة تكسارت على مستوى الوادي الكبير، مع إمكانية تحويل الاتجاه عبر الطريق في اتجاه باب لمحاج.
وذكرت المصادر ذاتها أن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى إحداث أضرار على مستوى جنبات القنطرة، مستحضرين في الوقت نفسه اجتماعات واحتجاجات سابقة قادت تنسيقية من المجتمع المدني إلى الاحتجاج بشوارع الجماعة للمطالبة بالإسراع من أجل إصلاح الطريق الإقليمية دون أن تفي الجهات المتدخلة بتعهداتها والتزاماتها إزاء نبض الشارع.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المسافرين العالقين انتظروا انخفاض مستوى المياه، الذي بلغ مستويات قياسية، قبل أن يغامروا بحياتهم لعبور المقطع الطرقي المذكور.
من جانبه، عبّر عبد الرحمان الحساني، نائب رئيس الجماعة الترابية لسيدي رضوان، عن عدم رضاه وارتياحه من البنية التحتية لسبت سيدي رضوان واصفا قنطرة الواد الكبير بـ"قنطرة الموت"، مشيرا إلى كون الطريق المذكورة لا تدخل ضمن اختصاصات الجماعة الترابية على اعتبار أنها طريق إقليمية ومسؤولية إصلاحها منوطة بالمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل.
وأكد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة برحيل بريس الإلكترونية، أن ارتفاع منسوب واد دوار تكسارت أدى إلى شل حركة المرور منذ الساعات الأولى من صباح الأحد إلى غاية الآن، مرجعا ذلك إلى هشاشة القنطرة وغياب أي تدخلات من لدن الجهات الرسمية من أجل فسح المجال أمام المسافرين ومستعملي الطريق الذين اضطروا إلى تغيير الاتجاه أو المغامرة بحياتهم.