برحيل بريس Berhil press الرقمنة تجمع قضاة ومحامين في لقاء بمراكش
نظمت المحكمة الابتدائية لمراكش، الجمعة، لقاء تواصليا بقصر العدالة بسيدي يوسف بن علي، في إطار التحديث الذي تسعى إليه محاكم المملكة في "رؤية 2020" من أجل تحقيق محكمة رقمية، بحضور قضاة ومحامين وعدول وتراجمة وخبراء، اجتمعوا حول موضوع "التحديث والتبادل الإلكتروني".
وفي هذا السياق، قال عبد القادر لطفي، رئيس المحكمة الابتدائية، إن اللقاء المذكور "يأتي وسط سياق خاص يتجلى في رهان رقمنة هذا المرفق القضائي، الذي أضحى أول محكمة يمتطي قضاتها وكتّاب ضبطها منصات جلساتهم دون ملفات ورقية، والأمر نفسه يسري على المحامين بها".
وأضاف المسؤول القضائي أن "موضوع اللقاء فرض نفسه بقوة بعد استقلال القضاء، ومشروع تحديث ورقمنة الجلسات، باعتباره قاطرة لتحقيق النجاعة والشفافية، وتسهيل الحصول على المعلومة القضائية، من أجل ربح المجهود والمال"، ثم طالب بالمزيد من التعاون من كل مكونات العدالة لتحظى بثقة المواطن.
وبهذه المناسبة، ذكر عبد الحق نعام، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، بماضي هذه الإدارة حين "كان القضاة وكتاب الضبط يحررون الأحكام بواسطة القلم، والاستعانة بالرقانة، وما يتخلل ذلك من أخطاء"، مشيرا إلى "صعوبة مراقبة النجاعة القضائية في تدبير الأمس حين يحضر متقاض ليسأل عن شكايته أو حكمه فكنا نطلب الملف يستغرق العثور عليه وقتا طويلا"، وفق تعبيره.
أما اليوم، يورد نعام، فقد "أصبحنا نراقب 90% من عمل المحكمة عبر لوحة التحكم عن بعد، ما يؤكد أهمية التحديث؛ لكن مع الأسف ما زلت ألاحظ أن بعض المحامين ينتظرون طويلا للاطلاع على ملفاتهم، أو يقفون في مكتب ما ينتظرون دورهم، والواقع أن كل هذه المعطيات توجد بلوحة إلكترونية"، يستدرك وكيل الملك نفسه.
هذا التأخر الذي سجله وكيل الملك المذكور حول تأخر بعض المحامين في مواكبة تحديث المحكمة وعد سليمان العمراني، نقيب المحامين، بـ"تداركه من خلال تسطير برنامج تكويني سينطلق مع بداية شهر أبريل المقبل، لربح رهان هذا التحدي الذي أصبح يفرض نفسه، عبر التعاقد من متخصصين في مجال المعلوميات، مطالبا المحامين بتجهيز مكاتبهم بالحواسيب وربطها بالشبكة العنكبوتية".
زكرياء البتراوي، عن المكتب المحلي لودادية العدل بمراكش، أن "كل الموظفين، بمختلف مهامهم ومستوياتهم، بذلوا جهدا كبيرا وأسهموا من أجل إنجاح رقمنة القسم المدني والجنحي بالمحكمة الابتدائية، من أجل تجويد الخدمات القضائية إلكترونيا"، على حد قوله.